رشيد كديرة: الخطاب الملكي خارطة طريق للنهوض بالمجالين الإقتصادي والاجتماعي
جورنال أنفو
رشيد كديرة: الخطاب الملكي خارطة طريق للنهوض بالمجالين الإقتصادي والاجتماعي
أكد رشيد كديرة، أستاذ القانون العام بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، أن الخطاب الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس، أمس الجمعة من القصر الملكي بالرباط، إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية العاشرة، خارطة طريق للنهوض بالمجالين الإقتصادي والاجتماعي بالمغرب.
وأضاف الأكاديمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن خطاب جلالة الملك أكد على الاولويات السوسيو اقتصادية كخطة وطنية راهنة تواجه الإكراهات والتحديات، خاصة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن انتشار وباء كورونا المستجد ، مشيرا إلى أن جلالته وضع في هذا الإطار برنامجا شموليا يواكب المشرع والحكومة في العمل التشريعي و التنظيمي خلال ما تبقى من عمر الولاية التشريعية الحالية.
وأبرز الأستاذ كديرة أن الخطاب الملكي وضع مجموعة من الدعامات الأساسية للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب شملت تعميم التغطية الصحية لجميع المغاربة وتنويع عروضها لتشمل الفئات الهشة و المتضررة ، كالأطفال و فاقدي الشغل، واستكمال المشاريع الاقتصادية و البرامج الفلاحية لضمان مناصب الشغل وتحقيق التوازنات الاقتصادية وحماية المقاولات الصغرى و المتوسطة في إطار خطة متكاملة للانعاش الاقتصادي.
وذكر الأكاديمي أن الدعامة الاستراتيجية المؤسساتية التي جاء بها الخطاب الملكي السامي تمثلت في الخطة السوسيو-اقتصادية التي سيتم تنسيقها من طرف “صندوق محمد السادس للاستثمار” ، الذي دعا جلالة الملك إلى إحداثه، مشيرا إلى أن الدعامة الاخلاقية التي وردت في الخطاب الملكي تجسدت في دعوة الحكومة إلى مراجعة عميقة لمعايير ومساطر التعيين في المناصب العليا، بما يحفز الكفاءات الوطنية على الانخراط في الوظيفة العمومية، وجعلها أكثر جاذبية.
وخلص الباحث إلى أن الخطاب الملكي كموعد دستوري، الذي جاء في هذه الظرفية الاقتصادية الصعبة الناجمة عن انتشار وباء كوفيد 19 في المغرب ومختلف بقاع العالم، شكل أيضا مناسبة للكشف عن مكامن الضعف التي تعتري الوضع الاقتصادي والاجتماعي مع إرساء دعائم خطة وطنية لتجاوز مختلف الإكراهات.