نبيل بنعبد الله :” الملك محمد السادس كان رائدا في مواجهة جائحة الفيروس”
جورنال أنفو - و م ع
قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، إن المغرب بفضل تعليمات الملك محمد السادس، كان رائدا في مواجهة جائحة فيروس كورونا.
وأكد بنعبد الله، الذي كان يتحدث خلال الدرس الافتتاحي لبيت الصحافة بطنجة حول موضوع “الإعلام والأسئلة المجتمعية الراهنة”، إن “دول العالم، ومن بينها المغرب، اعتمدت على سن إجراءات اجتماعية لدعم المواطنين” خلال الجائحة.
في هذا السياق، أوضح أن المغرب سن إجراءات احترازية واجتماعية وخصص إمكانيات استثنائية لتعزيز القدرات الاستشفائية وإحداث الصندوق الخاص لتدبير جائحة فيروس كورونا، مشددا على أنه “يتعين علينا الإشادة بما حققه المغرب في مواجهة الجائحة، خاصة وأننا وصلنا إلى تلقيح حوالي 3 ملايين مواطن مغربي في وقت توجد فيه العديد من البلدان في مؤخرة الكوكبة”.
وتابع أن من مخرجات هذه الجائحة عزم المغرب على تعميم التغطية الاجتماعية الشاملة، وهو المشروع الذي إن تبلور خلال الخمس سنوات القادمة سيحدث ثورة في المجتمع المغربي من خلال توسيع نطاق التقاعد والتغطية الصحية والتعويضات العائلية والتعويض عن فقدان الشغل، معتبرا أن هذا “سيؤسس لنموذج اجتماعي جديد لا يمكن إلا التصفيق له لما سيحدثه من تحولات في المجتمع”.
وأشار بنعبد الله إلى أن “الجائحة أبانت على أنه يتعين علينا أن نسعى لنموذج تنموي تكون في الدولة في قلب السياسات، كدولة موجهة ومؤطرة ومقننة ومساندة وفاعلة من أجل بروز قطاع خصوصي حقيقي، دولة ساهرة على الدفع بالاقتصاد وتقوية نسيج المقاولات والرفع من القدرة الانتاجية ومن إنتاج الثروات وتوزيعها بشكل عادل”.
بالمقابل، وبعد أن أكد بأن المغرب حقق خلال العقدين الماضيين منجزات جبارة، اعتبر أن طلب 6 ملايين مغربي للدعم خلال فترة الجائحة يعتبر مؤشرا يتعين الوقوف عنده من أجل معالجة النقائص وتقليل التباينات الاجتماعية والمجالية والتي تعتبر تحديا مطروحا على كافة مكونات المجتمع المغربي.
كما حذر من قيام بعض الأصوات، بما فيها في الإعلام، من تبخيس دور الفاعل السياسي والأحزاب ومؤسسات التمثيلية الديموقراطية (الحكومة، البرلمان، المجالس المنتخبة …)، معتبرا أن “بناء ديموقراطية حقيقية ومنفتحة لا يمكن أن يكون بتحطيم الإعلام للسياسة، ولا تحطيم السياسة للإعلام”.
وخلص بنعبد الله إلى أن “المغرب حقق تطورات كبيرة، لكن هناك نقائص، ويتعين علينا التقدم نحو مزيد من الانفتاح، وإظهار أن هناك إرادة للبناء واكتساب مزيد من الإصلاحات على مستويات متعددة”.