رئيس الحكومة: تخصيص جائزة المساواة المهنية مناسبة للتنافس وتبادل الخبرات
شدد رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، على أن تخصيص جائزة للمساواة المهنية فكرة مبدعة لأنها مناسبة للتنافس الشريف ولتبادل الخبرات وتلاقح التجارب والممارسات الجيدة بين المقاولات في مجال المساواة المهنية.
وأوضح رئيس الحكومة، في كلمة ألقاها خلال حفل توزيع جائزة المساواة المهنية في نسختها الخامسة يوم الجمعة 19 مارس 2021، أن مثل هذه المبادرات تُسْهِم في تكريس الحقوق الأساسية للنساء داخل بيئة العمل، والاعتراف بقدرات النساء في المساهمة في تقوية الاقتصاد الوطني ودعم أسسه.
وسجل رئيس الحكومة تمسك حكومته بضرورة تحقيق المساواة بين الجنسين، لا سيما في ظل ما عانته النساء من ظروف قاسية خلال فترة الحجر الصحي، “دليلنا في ذلك التوجيهات الملكية السامية، والاختيار الاستراتيجي لبلادنا في بناء دولة الحق والقانون وفق إرادة سياسية تؤمن بأن ضمان تكافئ الفرص رافعة أساسية لتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية وإقرار السلم الاجتماعي”.
وأشاد رئيس الحكومة بالمجهود الذي تقوم به وزارة الشغل والإدماج المهني، من خلال استمرارها في تنظيم جائزة المساواة المهنية لتشجيع الجهود الرامية للحد من التمييز على أساس الجنس، ونشر ثقافة المساواة داخل المقاولات، وتشجيع الممارسات التي تضمن للنساء بيئة عمل آمنة وسليمة وخالية من كل مظاهر العنف والحيف والتعسف. كما أشاد بمجهودات مختلف شركائها من فاعلين اقتصاديين وشركاء اجتماعيين وجمعيات المجتمع المدني، ونوه بالمقاولات المترشحة التي تضع ثقافة المساواة المهنية في صلب سياستها وحكامتها الداخلية.
وهنأ الذين تُوِّجوا بالجائزة أو الذين حصلوا على شواهد التميز أو الشواهد التشجيعية من أجل المساواة المهنية، أو الذين عبروا عن تجاوبهم الإيجابي مع المعايير التي تهم الدفاع عن مساواة المرأة في العمل وعن استقلالها الاقتصادي.
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الحكومة أن الاستمرار في تنظيم هذه الجائزة مناسبة للاحتفاء بمجهودات المقاولات الوطنية والدولية التي أبانت عن تفعيلها وتشجيعها لمبدأ المساواة المهنية بين الجنسين في عالم الشغل، خاصة في ظل تداعيات الظرفية الصحية الصعبة التي عرفها العالم بسبب تفشي جائحة كورونا والآثار التي أرخت بظلالها على سوق الشغل.
يشار إلى أن هيأة الأمم المتحدة رفعت هذه السنة، احتفاء باليوم العالمي للمرأة، شعار ” النساء ودورهن القيادي في تحقيق مستقبل متساو في عالم تسوده جائحة كوفيد-19″، اعترافا من الهيئة بالدور الريادي الذي تقوم به النساء خلال فترة الجائحة، وتعزيزا للعمل على تحقيق المشاركة والقيادة الكاملة والفعالة للمرأة في مختلف مجالات الحياة.