لحاق السيارات العتيقة للتضامن يحط الرحال بقلعة السراغنة
حط لحاق السيارات العتيقة للتضامن الرحال، أمس الأحد، بقلعة السراغنة، المحطة الأخيرة ضمن هذه التظاهرة، حيث نظمت سلسلة من المبادرات الاجتماعية والتضامنية، لفائدة التلاميذ المتمدرسين المنحدرين من الوسط القروي، والأطر التربوية التي تركت بصمتها في الحقل البيداغوجي والتربوي على صعيد الإقليم. وبهذه المناسبة، نظم حفل كبير بحضور فنانين وشخصيات إعلامية، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش آسفي، مولاي أحمد الكريمي، ومسؤولين بالأكاديمية، والرئيس الشرفي للفيدرالية المغربية للحاق السيارات العتيقة، عبد الله عبدلاوي، والتلاميذ وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ. وتم، خلال هذا الحفل، توزيع أزيد من 250 نظارة طبية، ومجموعة من الملابس الرياضية، لفائدة تلاميذ ينحدرون من العالم القروي بإقليم قلعة السراغنة. كما تم تكريم 11 معلما بالإقليم، اعترافا بالجهود التي بذلوها لفائدة النهوض بالتعليم وتكوين أجيال من الأطر والكفاءات بهذا الجزء من التراب الوطني، وكذا ثلاثة تلاميذ تميزوا في مسارهم الدراسي.
وخلال هذه التظاهرة الرياضية، المنظمة من قبل الفيدرالية المغربية للسيارات العتيقةن والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بقلعة السراغنة، وجمعية تنمية التعاون المدرسي، بشراكة مع الائتلاف الوطني للدبلوماسية الموازية، بمراميها التضامنية والنبيلة، مرت السيارات العتيقة بعدد من الطرق المغربية لاكتشاف القرى والسكان وثقافاتهم.
وعلى مدى يومين، جاب المشاركون في هذا اللحاق، على متن 25 سيارة عتيقة، الطرق الجميلة بالمملكة قصد معاينة المشاهد الطبيعية بمدن الدار البيضاء ومراكش وقلعة السراغنة. وبالمناسبة، أكد نائب رئيس الفيدرالية المغربية للسيارات العتيقة، رفيق لحلو، أن هذه التظاهرة الرياضية تروم الجمع بين العمل الاجتماعي والشغف بالسيارات العتيقة ورياضة السيارات، ولقاء جمعيات المجتمع المدني. وأضاف السيد لحلو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة تسعى إلى نقل هذا الشغف وتعزيز الالتزام عبر سلسلة من المبادرات الإنسانية الرامية إلى تشجيع تمدرس الأطفال ومحاربة الهدر المدرسي، مشيرا إلى أن أقوى لحظات هذا اللقاء تمثل في توزيع نظارات طبية لفائدة الأطفال الذين يعانون من ضعف النظر.
وأبرز السيد لحلو روح المواطنة والوطنية التي تسم أعضاء هذه الفيدرالية، مشيرا إلى زيارة المركز الحدودي الكركرات سنة 2020 بعد تأمينه من طرف القوات المسلحة الملكية. وتجمع الفيدرالية المغربية للسيارات العتيقة، المحدثة سنة 2018، نوادي الشغوفين بالسيارات العتيقة، لإبراز هذا التراث الغني، أملا في تكريسه والحفاظ عليه.