انقطاع أدوية مرض ” اللوكيميا”يستنفر المجتمع المدني
عبد الرحيم الضاقية
بعد استنفاذ كل المساعي التنظيمية من إخبارات ومراسلات للجهات الصحية المختصة على الصعيد الوطني حول ما تعرفه أقسام الانكولوجيا في المستشفيات والمراكز الاستشفائية الجامعية من انقطاعات متتالية في الأدوية التي تدخل ضمن العلاج الكيماوي لمرضى السرطان، قامت الجمعيات العاملة في إطار التكفل والاعتناء بمرضى السرطان بوضع عريضة رهن إشارة الجمهور الواسع لتوقيعها من أجل إسماع صوت المرضى المصابون باللوكيميا والغدد اللمفاوية والطلاسيميا وفقر الدم المنجلي و نقص المناعة الأولي… من أجل توفير الأدوية الخاصة بهذه الفئة من قبيل : Kidrolase –vincristine – Exjade – imanitib – Etoposide – Facteur VIII – Immunoglobine …وتعد هذه العريضة صرخة أخيرة لإنقاد ما يمكن إنقاذه.
ويضطر المرضى المنقطعون عن الأدوية لأخذها بشكل غير منتظم وبالتالي فإن برامج العلاج Protocoles تعرف اضطرابات تؤثر على شفائهم بفعل عدم إتمام البرنامج المسطر من طرف منظمة الصحة العالمية . كما ينعكس هذا الوضع الصعب على الأطقم الطبية من أساتذة وأطباء مختصين وممرضين الذين يصابون بالإحباط ، لوقوفهم مكتوفي الأيدي أمام ضياع جهودهم المضنية التي تمتد على مدى سنوات من العلاج.
أما المرضى فتزيد حالتهم سوءا وتحدث لديهم مضاعفات وانتكاسات تؤدي إلى وفاتهم بفعل ارتباك العلاج بفعل إصابتهم بمضاعفات خطيرة .
هذا وتناشد الجمعيات ذوي الضمائر الحية سواء داخل وزارة الصحة أو من المسؤولين وصناع القرار من أجل التدخل العاجل لتوفير الأدوية للمرضى .
وفي اتصال مع بهيجة كومي رئيسة جمعية أمل لمرضى اللوكيميا ، أكدت أنها تعاين يوميا حالات تسير بخطى حثيثة نحو الوفاة بفعل انقطاع العلاج الكيماوي ، وتحكي عن حالات من المرضى الذين يتنقلون من مناطق بعيدة للوصول إلى المركز ألاستشفائي الجامعي بمراكش ليقابلوا بنفس الجواب القاتل بعدم توفر الدواء مما يؤثر في نفسيتهم ويزيد من معاناتهم وكذا معاناة أسرهم وذويهم .