جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

مكونات التعاضدية العامة تتهم الوزير يتيم بمحاربة مؤسستها عن طريق التضليل

 

جورنال أنفو _ الرباط

وجه جهاز التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية سيلا من الانتقادات اللاذعة للوزير محمد يتيم المسؤول عن قطاع الشغل والإدماج الاجتماعي، وذلك بسبب “فشله الذريع” في إطلاق الحوار الاجتماعي مع كافة المركزيات النقابية بالبلاد. على حد تعبيره.

واتهمت الإدارة المركزية للتعاضدية العامة  الوزير محمد يتيم بمواصلته ما أسمته ب ” التحرش” ضد جميع مكونات هذه المؤسسة الاجتماعية عن طريق نشر مغالطات عنها  في محاولات منه لشل وتوقيف ديناميتها.

ونقلا عن مصادر مقربة من جهاز التعاضدية،  فان أعضاء مكتبها، انتقدوا بشدة خلال اجتماعهم الأسبوعي المنعقد، يوم أمس الخميس 17 يناير بالرباط، ما نقل عن وزير الشغل والإدماج المهني في اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب المنعقد، أول أمس الأربعاء، من تهديد جديد لأسرة التعاضدية ومكوناتها ، على الرغم من أن الاجتماع، كان مخصصا أساسا لدراسة الوضعية الإدارية والمالية للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي “الكنوبس”.

و عبر أعضاء مكتب التعاضدية في بلاغهم، توصل ” جورنال أنفو” بنسخة منه، عن استغرابهم الشديد لما جاء في تصريح الوزير يتيم حول ما ادعاه “ظلما بالاختلالات والتجاوزات الخطيرة ” التي تعرفها التعاضدية العامة.

وعلم من مصدر داخل اللجنة القطاعية بمجلس النواب أن تصريح الوزير كان في غير محله، وهو ما أثار استياء برلمانيين اعتبروا ذلك تهربا من يتيم للإجابة على التساؤلات الحارقة والحقيقية المطروحة في ملف الحماية الاجتماعية.

وعبر جهاز التعاضدية عن أسفه الشديد لسياسة التهديد والوعيد التي اختارها الوزير محمد يتيم في تعامله مع مكونات هذه المؤسسة الاجتماعية،  بدلا من حرصه على مواكبة ديناميتها التي تمكنت في فترة وجيزة من اعتماد نظام حكامة، والسهر اليومي على حسن سير هياكلها بشفافية ودقة، وتنفيذ عدة مشاريع في إطار الجهوية وسياسة القرب وتسهيل الولوج للعلاجات الطبية وتنويع وتطوير وتوسيع خدماتها التي يستفيد منها المنخرطون وذوو حقوقهم في إطار التغطية الصحية التكميلي، وهو ما أهلها لكي تتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي للتعاضد في عدة مؤتمرات.

وقال بلاغ التعاضدية:  ” هناك بعض الفعاليات الاجتماعية التي أجمعت على أن سلوك الوزير يسير عكس التيار،  بل يغرد خارج السرب، مع التمادي في مواقفه السياسوية الضيقة المناوئة للعمل التعاضدي باعتباره إحدى الآليات الرئيسة في الحماية الاجتماعية”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.