الرئيس الصيني يدعو لمواجهة التغير المناخي
دعا الرئيس الصيني، شي جينبينغ، الدول المتقدمة إلى مساعدة الدول النامية على تعزيز قدرتها ومرونتها لمواجهة التغير المناخي، مشددا على أن مبدأ المسؤولية المشتركة ولكن المتباينة يعد حجر الأساس للحكامة العالمية للمناخ.
وقال الرئيس الصيني، في كلمة عبر الفيديو، خلال قمة المناخ الافتراضية التي ينظمها الرئيس الأمريكي جو بايدن، “يجب على الدول المتقدمة إظهار طموح أكبر واتخاذ خطوات أكثر، وفي الوقت نفسه، يجب عليها مساعدة الدول النامية بإجراءات ملموسة لتعزيز قدرة الأخيرة ومرونتها لمواجهة تغير المناخ”.
وأضاف أنه يتعين أيضا تقديم الدعم للدول النامية في مجالات التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات وعدم وضع الحواجز للتجارة الخضراء، بما يساعدها على تسريع عجلة التحول نحو التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون.
ولفت إلى أن الدول النامية تواجه حاليا تحديات متعددة مثل مكافحة الجائحة وتنمية الاقتصاد ومواجهة تغير المناخ، داعيا إلى الاعتراف الكامل بالمساهمات التي قدمتها الدول النامية في مواجهة تغير المناخ مع مراعاة صعوباتها وهمومها الخاصة.
من جانب آخر، جدد الرئيس الصيني التأكيد على هدف بلاده تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060. وقال “في السنة الماضية، أعلنت رسميا عن اعتزام الصين على بلوغ ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل عام 2030 وتحقيق حياد الكربون قبل عام 2060، وذلك يعتبر قرارا استراتيجيا هاما اتخذته الصين..”.
وأضاف أن بلاده تعهدت بالانتقال من ذروة الكربون إلى حياد الكربون خلال فترة زمنية أقل بكثير مما تحتاج إليه الدول المتقدمة، وذلك يتطلب جهودا شاقة، مبرزا أنه يتم العمل الآن على وضع خطة عمل واتخاذ إجراءات حثيثة لتحقيق ذروة الكربون، ودعم الحكومات المحلية والقطاعات والشركات ذات الإمكانية لبلوغ الذروة أولا.
وأشار إلى أن الصين ستسيطر على مشاريع الطاقة الفحمية، وتضبط نمو استهلاك الفحم بشكل صارم خلال فترة “الخطة الخماسية الـ14″، وتقلل منه بشكل تدريجي خلال فترة “الخطة الخماسية الـ15”. إلى جانب ذلك، قد قررت الصين القبول بـ”تعديل كيغالي لبروتوكول مونتريال”، وتعزيز الإدارة والسيطرة على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري غير ثاني أكسيد الكربون، وستطلق التداولات لسوق الكربون الوطني.
كما رحب الرئيس الصيني بعودة الولايات المتحدة إلى العملية المتعددة الأطراف لحكامة المناخ، معربا عن تطلع بلاده إلى العمل مع المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة، لتعزيز الحكامة العالمية للبيئة.
وخلص إلى أن الصين باعتبارها مشاركا ورائدا في بناء الحضارة الإيكولوجية في العالم، ستلتزم بتعددية الأطراف بكل ثبات، وتعمل على إقامة منظومة الحكامة البيئية العالمية التي تتسم بالعدالة والإنصاف والتعاون والكسب المشترك.