جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

الصحافة الفرنكفونية.. إبراز دور وسائل الإعلام في معالجة قضايا الطفل

سلط الاتحاد الدولي للصحافة الفرنكفونية، خلال ندوة افتراضية، الضوء على دور وسائل الإعلام في معالجة القضايا المتعلقة بحقوق الطفل، من خلال مداخلة القاضي والرئيس السابق للمحكمة الخاصة بالأطفال ببوبيني، جون- بيير روزنفيغ.

وشكلت هذه الندوة الافتراضية، التي تندرج في إطار سلسلة لقاءات الاتحاد حول “فهم من أجل إعلام أفضل”، والمنظمة بدعم من قسم التعاون والعمل الثقافي بالسفارة الفرنسية بالمغرب، حول موضوع “حقوق الأطفال في وسائل الإعلام”، مناسبة لاستعراض الممارسات المتعلقة بالتغطية الإعلامية لقضايا الطفولة.

وتطرق روزنفيغ، في بادية اللقاء، لماهية الطفل، مؤكدا أن حقوق الطفل “شكل موضوع قلق حقيقي في جميع أنحاء العالم وكثيرا ما يتم تجاهله أو تناوله بشكل غير كاف “، من خلال وجود مناطق رمادية في السياسات العمومية.

وأشار إلى أن قضاء الأحداث في فرنسا ي ظهر الاهتمام العالمي فيما يتعلق بقضية الطفولة من خلال العديد من الأضرار التي يعانون منها، سواء في البلدان المتقدمة أو في أي مكان آخر، مثل الفقر والهشاشة والنزاعات المسلحة والاتجار، وكذلك العنف الجنسي، مضيفا أن الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا تثير حاليا مسألة ولوج الأطفال إلى الرعاية الصحية.

وأوضح أن انحراف الأحداث والأطفال الجنود والاتجار بالأعضاء والاستغلال السياسي للأطفال بالإضافة إلى علوم الحياة والتقنيات لإنجابية الحديثة، كلها أمراض يعاني منها الأطفال في جميع أنحاء العالم، معتبرا أن قضية الطفولة تتطلب تطوير عمل اجتماعي فعال للنهوض بهؤلاء القاصرين وإدماجهم في مسار يجنبهم من “الانحراف والتشرد وإدمان المخدرات”.

وأمام تعقد الوضع، دعا روزنفيغ وسائل الإعلام إلى معالجة هذه القضية بشكل أساسي ولكن بشروط، مبرزا أن وسائل الإعلام لديها السلطة على التنديد بأوضاع الأطفال ومساءلة المؤسسات والسلطات العمومية في هذا المجال وكذا المساهمة في تعزيز حقوق الطفل، باعتبارها موجه للمعلومات في المجتمعات الديمقراطية، ورافعة لتنمية المجتمعات.

ولتحقيق ذلك، يوصي الخبير الصحفيين بشرطين أساسيين، وهما “معرفة الخلفية” من خلال التحقيقات الشخصية ونتائج التقارير الوطنية والدولية (مثل اليونيسف)، والسهر على احترام الإجراءات ذات الصلة بأخلاقيات الصحفي وأخلاقيات المهنة من أجل خدمة القضية دون أي اعتبار للإثارة.

واعتبر أنه يتعين على وسائل الإعلام العمل في إطار احترام شخص الطفل وهويته وحياته الخاصة وكذلك حمايته من تأثير التغطية الإعلامية، مع الحرص على عدم نشر المعلومات ذات الصلة بسرية الأبحاث بخصوص القضايا الجنائية، معتبرا العمل الإعلامي كوسيط بين حقوق الطفل والحق في المعلومات، دون المساس بشخصهم. ويرى السيد روزنفيغ، مؤلف العديد من الكتب حول هذا الموضوع، علاوة على ذلك، أن وسائل الإعلام يجب أن تتولى مهمة التعريف بالحقوق وشرحها للأطفال حتى يكونوا على علم بها لأن هؤلاء هم أول المعنيين بها، مذكرا بأن أحد المبادئ الأصلية للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل هو اعتبار الطفل شخصا كامل الأهلية، وشخص معنوي يتمتع بحرية الفكر والتعبير.

وعرفت هذه الندوة الرقمية، مشاركة، على الخصوص، رئيسة الاتحاد الدولي للصحافة الفرنكفونية – المغرب، مريم الودغيري، ونائبة الرئيسة، مريم الزخرجي، وممثلو مجلس الجالية المغربية بالخارج وسفارة فرنسا بالمغرب، بالإضافة إلى ثلة من الصحفيين.

ويعد الاتحاد الدولي للصحافة الفرنكفونية، منظمة دولية غير حكومية معترف بها من قبل الأمم المتحدة، والمنظمة الدولية للفرنكفونية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). ويضم الاتحاد أزيد من 3000 صحفي ومسؤول ومحرر بالصحافة المكتوبة والسمعية البصرية من 110 بلدا ومنطقة بالعالم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.