الخارجية الفلسطينية تطالب بوقف الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ، إن مجلس الأمن الدولي مطالب باتخاذ اجراءات وتدابير عملية كفيلة بوضع حد للاحتلال والاستيطان ووقف الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والمقدسيين بشكل خاص.
وأكدت الوزارة في بيان ، أن ” عزوف مجلس الأمن عن ممارسة مهامه وصلاحياته كما هو منصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة ، وعدم تنفيذ قراراته الخاصة بالحالة في الشرق الأوسط وبالقضية الفلسطينية تحديدا ، يحوله إلى منتدى عالمي يقف عند حدود تشخيص الحالة ، ولا يلتزم بمسؤولياته بصفته أعلى هيئة دولية يقع على عاتقها الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين “.
وقالت إن ذلك يؤدي إلى خلط الأوراق وعدم تحميل اسرائيل المسؤولية المباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها وإجبارها على إنهاء احتلالها واستيطانها.
ودعا البيان مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه انتهاكات وجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني عامة ، وضد القدس ومواطنيها خاصة ، والخروج من صيغ التضامن الشكلي مع معاناة الشعب الفلسطيني.
وعبرت الوزارة عن إدانتها ” لعدوان الاحتلال ومستوطنيه ومنظماتهم الارهابية ضد المواطنين الفلسطينيين في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة والقدس بشكل خاص ” ، معتبرة أن هذه الهجمات واستمرارها امتداد لمخططات استيطانية استعمارية تهدف لاستكمال ضم القدس وتفريغها من مواطنيها وضم الضفة المحتلة وفرض القانون الإسرائيلي عليها وسرقة أرضها واستخدامها كمخزون استراتيجي للتوسع الاستيطاني ، كما يحدث في جميع المناطق المصنفة “ج” بما فيها الأغوار.
كما أدانت ” إرهاب جيش الاحتلال ومستوطنيه في قمع الحراك الشعبي السلمي في القدس وغيرها من المحافظات “، واعتبرته اعتداء صارخا على مبادئ القانون الانساني الدولي والحريات الأساسية للإنسان وفي مقدمتها حريته في الدفاع عن نفسه ، وحريته في العبادة وفي الوصول إلى دور العبادة ، وحريته في الحركة والتنقل ، وحريته في الحياة بكرامة.
وقالت الوزارة إن ” ما تتعرض له القدس ومواطنوها المقدسيون يعكس بشاعة الاحتلال والاستيطان وعنصريته التي باتت تسيطر على دولة الاحتلال ومفاصل الحكم فيها، كما يعكس أيضا حجم تفشي ثقافة الكراهية والعنف وإنكار حق الفلسطيني في أرضه وطنه وفي الحياة الحرة الكريمة ، وفي ذات الوقت يلخص أيديولوجيا الاحتلال الظلامية التي تقوم على محاربة الوجود الفلسطيني الوطني والإنساني في القدس ببلدتها القديمة وحاراتها وأحيائها ومقدساتها الاسلامية والمسيحية “.