المبادرة الوطنية للتنمية البشرية : مشاريع بقيمة تفوق 22 مليون درهم بالحي الحسني
بلغ عدد المشاريع المصادق عليها برسم 2019-2020 ، المندرجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى عمالة مقاطعة الحي الحسني ، 30 مشروعا بكلفة إجمالية ، فاقت 22 مليون و 364 ألف درهم ، ساهمت فيها المبادرة بما يفوق 11 مليون و838 ألف درهم .
جاء الإعلان عن هذه الأرقام ، خلال لقاء تواصلي نظمته العمالة، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، تحت شعار “كوفيد-19” والتعليم : الحصيلة والآفاق للمحافظة على المكتسبات”، وذلك بمناسبة الاحتفاء بالذكرى السادسة عشر للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
وفي كلمة لها بالمناسبة ، أيرزت عامل عمالة مقاطعة حي الحسني السيدة خديجة بن الشويخ، أن التعليم المنصف والجيد أضحى من أهداف ورهانات المرحلة الثالثة للمبادرة، كما أكدت على ذلك الرسالة السامية ، لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ،الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية الأولى للتنمية البشرية خلال سنة 2019 بالصخيرات .
واعتبرت ، السيدة بن الشويخ ، رئيسة اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية للعمالة ، أن قطاع التربية والتعليم، مثل باقي القطاعات، تأثر بشكل سلبي خلال الجائحة ، حيث خلصت الدراسة التي قامت بها المندوبية السامية للتخطيط ومنظمة اليونيسيف إلى عدم تمكن حوالي 2ر9 مليون من التلاميذ والطلبة المغاربة خلال الفترة الأولى من الجائحة من متابعة دروسهم بشكل حضوري .
واعتبرت أن هذا اللقاء يشكل فرصة للجميع قصد تقديم المقترحات والتوصيات البناءة، والتي من شأنها تدارك هذه الوضعية وتحسين مستوى تعلم التلاميذ والطلبة المعنيين، وذلك حفاظا على المكتسبات السابقة ، وتوفيرا للشروط والظروف الملائمة للتلاميذ ومكونات هيئة التعليم، بغية تفادي التعثرات وضمان شروط النجاح في مسارهم الدراسي .
ومن جهته أوضح رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة السيد يوسف بالعباس، أن البرنامج الثالث، الذي يندرج في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة، يتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، من خلال إحداث منصات الشباب لاستقبالهم وتوجيههم.
وتابع أن العمالة سبق لها أن أحدثت “منصة أم الربيع” السنة الماضية، من أجل تقديم الدعم والمساعدة لهذه الفئة من الشباب لتسهيل ولوجهم لسوق الشغل أو ريادة الأعمال من خلال إحداث مقاولات ذاتية ، موضحا أن الولوج إلى هذه المنصة يخضع لعدة مراحل منها توجيه الشباب نحو الجمعيات للمواكبة والتكوين ومساعدتهم لإنشاء مقاولاتهم الخاصة ، وتسهيل الولوج إلى سوق الشغل، بهدف تحسين دخل الشباب وحفظ كرامتهم.
ومن جانبها، أشارت المديرة الإقليمية للتربية والتكوين بعمالة الحي الحسني، السيدة خديجة القبابي، أن تخليد الذكرى السادسة عشر للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، من خلال شعار “كوفيد-19” والتعليم : الحصيلة والآفاق للمحافظة على المكتسبات”، يعكس المكانة المحورية لقطاع التعليم باعتباره رافعة أساسية للتنمية . وأضافت أن هذا اللقاء يشكل أيضا مناسبة سانحة للوقوف على الآثار السلبية التي خلفتها الجائحة على المنظومة التربوية بصفة عامة، مبرزة الجهود الجبارة التي بذلتها المملكة من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية، داعية في هذا الإطار، كافة الشركاء إلى مزيد من الانخراط من أجل استدراك التأخر الدراسي الذي سجل عند بعض التلاميذ.