المبادرة الوطنية .. أزيد من 34 مليون درهم لدعم قطاع التعليم باشتوكة أيت باها
رصدت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم اشتوكة ايت باها أزيد من 34 مليون درهم للنهوض بقطاع التربية والتعليم بمختلف جماعات الإقليم، في الفترة الممتدة بين 2019 و 2020 من خلال عدد من المشاريع همت التعليم الأولي وعملية مليون محفظة ودعم النقل المدرسي والدعم الاجتماعي.
وحسب معطيات لقسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم تم تقديمها، صباح اليوم الثلاثاء بمقر العمالة، بمناسبة فعاليات اليوم المخلد للذكرى 16 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فإن تدخلات دعم التمدرس بالإقليم خلال هذه الفترة ركزت بالأساس على العناية بمجال التعليم الأولي، حيث تم رصد 13 مليون درهم لبناء وتجهيز وتسيير 49 وحدة مدرسية، يستفيد منها أكثر من 1500 تلميذ بعدد من جماعات الإقليم، خصوصا في الجماعات ذات الكثافة السكانية المرتفعة، وهي وحدات يراهن عليها بشكل كبير للعناية بأوضاع الطفولة المبكرة.
وخصصت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 15 مليون درهم، لتمكين عدد من التلاميذ المنحدرين من أوساط هشة من مواصلة مسارهم الدراسي في ظروف جيدة من خلال توفير المستلزمات الدراسية.
وشملت تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم دعم قطاع النقل المدرسي وتجهيز عدد من دور الطالب والطالبة، وهي عمليات تطلبت اعتمادا ماليا قدره 6 ملايين درهم، وساهمت بشكل كبير في تحسين مؤشرات التمدرس والتخفيف من ظاهرة الهدر المدرسي بعدد من جماعات الإقليم.
وشكل الاحتفال بهذه الذكرى، الذي ترأسه عامل الإقليم، السيد جمال خلوق، مناسبة لتقديم عرض لمؤسسة زكورة حول واقع التعليم الأولي في ظل جائحة كورونا، وآخر حول التحديات التي عاشها قطاع التعليم عموما خلال هذه الظرفية الخاصة، والجهود المبذولة من طرف مختلف المتدخلين، خصوصا القطاع الوصي لديمومة العملية التعليمية في ظروف جيدة.
وبالمناسبة، أكد عامل الإقليم أهمية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كورش مجتمعي متجدد وقيمة المنجزات التي حققها الإقليم في هذا المجال بمساهمة جميع الشركاء، مبرزا الحصيلة الكمية والنوعية للمشاريع المنجزة وتأهيل العنصر البشري.
وشدد السيد خلوق على أهمية مواكبة الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها الإقليم وإبداع تجارب جديدة تستجيب لانتظارات مختلف الشرائح الاجتماعية.
واختتم اللقاء بتقديم مجموعة من التوصيات الرامية إلى المحافظة على المكتسبات التي راكمها الإقليم في مجال التعليم بعدد من المستويات، وتثمين عمليات الشراكة النموذجية، وتعزيز عدد من المقاربات التربوية والتعليمية التي تم اعتمادها في ظل انتشار الجائحة، وكذا تعزيز دور النسيج الجمعوي في إطلاق مبادرات نوعية في هذا المجال.