طارق الشرادي.. غيرة وطنية تصارع لرفع الحيف عن ساكنة دار بوعزة
حكيمة مومني - دار بوعزة
محمد طارق الشرادي، رجل أعمال معروف وباحث متمكن في الشأن القانوني، قرر خوض معركة انتخابية تُعد الأولى من نوعها في مساره مع حزب الحركة الشعبية أو حزب السنبلة الذي ألحَّ على اختيار هذا الرجل المشهود له بالوطنية والكفاءة والنضال، أن يكون مرشّحا ووكيلا للائحته بمنطقة دار بوعزة.
محمد طارق الشرادي المعروف “بولد” دار بوعزة، أبى المشاهد القاسية المحاصِرة للمدينة، والتي تئِنُّ حقيقة تحت وطأتْ التهميش والحيف منذ سنوات عِجاف، إلى حدّ دفع الأمر بالساكنة إلى العزوف عن التصويت وإسقاط الثقة عن أي مرشح كيفما كان لونه السياسي، لنكتشف أن هذا النزيف والاحتقان سببه غياب أبسط شروط العيش الكريم داخل مدينة، اتضح ظاهرها مطليا بقشور ذهبية مزيفة أما باطنها فحدِّث ولا حرج، وذلك في غياب أبسط شروط التطبيب كغياب مستشفى متعدد الاختصاصات ومجهز بالإمكانيات اللوجستيكية المفروض أن تتمتع بها منطقة دار بوعزة خاصة بعدما أضحت حضرية ولم تعد قروية كما كانت.
ويواجه رجل الأعمال محمد طارق الشرادي، تحديات جسيمة ومنافسة ليست بالهيِّنة للظفر برئاسة الجماعة بدار بوعزة، أمام تهافت عدد من المرشحين المنتمين لأحزاب أخرى لاعتلاء هذا المنصب، مستعينا ببرنامج عمل مميز ومشاريع استراتيجية يروم من خلالها إنقاذ المدينة من التناقضات التي تشهدها حاليا في ظل وجود “ڤيلات” و “براريك” وطرق معبّدة وأخرى هشّة ومستشفى يتيم يفتقر لأبسط التجهيزات للتطبيب، فضلا عن غياب مركز لتكوين الشباب المعرّض للإدمان وتفشي أزمة “واد الحار” الذي يخنق المواطنين من كل جهة.
هذا ويُصرّ محمد طارق الشرادي على استعادة ثقة المواطن والاعتناء به من خلال تخصيص مكتب لاستقبال الشباب أسبوعيا لدراسة مطالبهم واحتياجاتهم وعرضها على الجهات المختصة، وهي سياسة يهدف من خلالها تقريب الإدارة من المواطن تماشيا مع التعليمات الملكية السامية لجلالة الملك، “جلب الاستثمارات لدار بوعزة بهدف تشغيل الشباب، فضلا عن رغبته المُلحة في الاعتناء بقطاع الصحة وتحسين خدماته؛ بناء المدارس والأقسام لمحاربة الأمية؛ تعزيز البنية التحتية وفك العزلة عن الدواوير وتطوير شبكة النقل العمومي؛ خلق قطب سياحي على طول الشريط الساحلي لدار بوعزة، إنشاء مراكز لذوي الاحتياجات الخاصة والمدمنين والنساء المعنفات والأمهات العازبات؛ خلق ملاعب رياضية وفضاءات ترفيهية للشباب؛ تطوير وتحسين شبكات الماء والكهرباء ومواجهة مخاطر التلوث البيئي؛ زيادة مصالح تصحيح الإمضاءات؛ تحقيق نهضة قوية لجماعة دار بوعزة، فضلا عن تحقيق الاستقرار والأمن والتكفل بالكلاب الضالة”.
وينتظر المئات من المواطنين بدار بوعزة اعتلاء المرشح عن حزب السنبلة محمد طارق الشرادي، منصب رئيس الجماعة، علّه ينأى بهم عن الوضع المُزري الذي يعيشونه منذ سنوات خلت، بعد مجالس سابقة أبانت عن فشلها في التسيير وفي احتواء الساكنة على النحو المطلوب.