كاميرات ذكية لاستشعار الحرائق في الواحات
جورنال أنفو
اطلع محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، خلال زيارة مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية على مستوى إقليم الراشيدية، على نموذج لرصد الحرائق على مستوى واحة أوفوس، كتجربة فريدة على مستوى الواحات المغربية يقوم على وضع كاميرات المراقبة مع الربط الاوتوماتيكي.
وسيتم تقييم هذا النموذج أواخر صيف 2023 في أفق تعميمه على باقي المجالات الواحاتية بالمملكة، في إطار اليقظة والاستشعار المبكر بالحرائق ووفق منظور “واحة ذكية” SMART OASIS .
وحسب معطيات لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وصل عدد الحرائق المسجلة خلال الفترة 2009-2022 إلى 2201 حريق، أدى إلى تدمير 132 ألف و444 شجرة نخيل.
وبالجماعة الترابية أوفوس، اطلع صديقي رفقة وفد ضم، على الخصوص، مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، ، وبوشعاب يحظيه، والي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، وعدد من الشخصيات، على تقدم برنامج الحماية من الحرائق وتهيئة وتأهيل الواحات المغربية للفترة 2022-2024.
وبتكلفة إجمالية قدرها 724 مليون درهم، يتمحور البرنامج الوطني حول أربعة محاور تتمثل في تهيئة الواحات وحماية الواحات و تأهيل الواحات وتقوية قدرات العنصر البشري.
ومن المقرر، في إطار الشطر الثاني من البرنامج، تهيئة حوالي 70 كيلومترا من السواقي والخطارات وتوزيع أزيد من 630 الف من الفسائل وتنقية أزيد من 480 الف من أعشاش النخيل بالإضافة إلى بناء وتجهيز أبراج المراقبة ووحدات القرب للوقاية المدنية للتدخلات السريعة. كما سيتم تكوين ومواكبة التعاونيات الخدماتية والتنظيمات المهنية.
وتم إنجاز الشطر الأول من البرنامج للفترة 2009-2022 بالكامل، بمبلغ قدره 57.8 مليون درهم، وذلك باستهداف واحات أوفوس وتنجداد وسكورة ومزكيطة واسرير وتيغمرت وتمنارت.
ومن بين الإنجازات، تهيئة 45 كلم من المسالك داخل الواحات التقليدية وتجهيز الواحات بأزيد من 200 عمود إنارة بواسطة الألواح الشمسية و73 فوهة إطفاء بالإضافة إلى تنقية 570 هكتار من أعشاش النخيل وتوزيع 35 ألف شتلة وشجرة مثمرة.