جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

أخلاقيات الصحافة تعود الى الواجهة من جديد

جورنال أنفو _ كريمة حنين

لاجدال ان الصحافة المغربية اصبحت تعيش في السنوات الاخيرة نوعا من التقهر زادت حدته مواقع التواصل الاجنماعي مما سمح في تغلغل نوع اخرمن الاعلام اللاهت الى الفضائح اكثر منه الى المعلومة النبيلة. تحديات ضمن اخرى فتحت النقاش من جديد حول موضوع اخلاقيات الصحافة. هذا ماحاول مجموعة من المهنيين ، مساء السبت بدار المحامي بالبيضاء مناقشته في اطار ندوة تحت عنوان ” مهنة الصحافة…الاخلاقيات و التحديات” .

فبحسب حسن حبيبي، منسق مسلك الصحافة والإعلام بكلية الآداب بالدار البيضاء، يعد التكوين الاكاديمي عنصرا مهما بل جوهريا في مسالة تحصين مهنة الصحافة اذ لايمكن التحدث عن الاخلاقيات دون حضور هذا العنص لان غيابه في حد ذاته هو انتهاك الاخلاقيات المهنة ، مضيفا ان” المجلس الوطني والنقابات المهنية واعيان بضرورة الاشتغال على هذا الملف، لذلك يجب الاشتغال على التكوين، لأننا في مهنة تتطور يوميا”.

بدوره، المختار عمري، عضو المجلس الوطني للصحافة، ركز على مسألة التكوين، قائلا: “هناك فوضى في التكوين وشهادات تعطى بوسائل لا يمكن أن تقبل بالطرق القانونية، وشهادات تباع للمواطنين ليصيروا بعد ذلك صحافيين”.

وأضاف المتحدث نفسه أن “المجلس الوطني للصحافة يعمل مع باقي الشركاء والقطاعات المعنية على إدخال مادة الأخلاقيات في التعليم، وهناك اتصالات ولقاءات في هذا الجانب من أجل تكوين شباب ملم بالأخلاقيات مستقبلا”.
وفي مداخلته افاد حميد ساعدني، عضو المجلس الوطني للصحافة، أن المجلس هيأ مشروع اتفاقية مع معاهد ومراكز تكوين الصحافيين لإدراج مادة الأخلاقيات في مرحلة التكوين.

وحاول ساعدني التخفيف من القلق بخصوص الوضع اللامهني الذي يعرفه القطاع في الفترة الراهنة، بالإشارة إلى أن “ما نعيشه اليوم في المغرب هو فترة انبهار، حيث المغاربة جميعا أصبح بإمكانهم بسبب الهاتف الاطلاع على كل شيء، وهي فترة لا أظن أنها ستطول كثيرا إذا ما فتحت الدولة ورش الإعلام”، مشددا على “وجوب التكوين والتربية على الإعلام، حتى يصير المواطن ينتقي الصحافة الرزينة، ويميز بين الصالح والطالح”.

أما عبد الرحيم تافنوت، إعلامي عضو نقابة الاتحاد المغربي للشغل، فقد اشارالى اللبس المسجل حول مفهوم اخلاقيات مهنة الصحافة مبرزا تباعد مسالة الاخلاقيات عن المنطق الديني المتمحور على ماهو حلال وحرام حيث شدد في مداخلته على ان “من يتحدث عن الأخلاق بمنطق ديني يمكن القول بأنه لا علاقة له بموضوع الصحافة، الأخلاق الدينية لها فضاؤها، أما مهنة الصحافة فعلاقاتها بمجتمع رأسمالي”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.