قطاع إصلاح الإدارة يخلد اليوم الإفريقي للمرفق العام
نظم قطاع إصلاح الإدارة التابع لوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، أمس الثلاثاء، لقاء عن بعد حول موضوع “المقاربة التشاركية للمرافق العمومية في مكافحة جائحة كورونا (كوفيد-19)”، وذلك تخليدا لليوم الإفريقي للمرفق العام.
ذكر بلاغ لقطاع إصلاح الإدارة، أن الاحتفاء باليوم الإفريقي للمرفق العام الذي يصادف 23 يونيو من كل سنة، يعد حدثا استراتيجيا في برنامج الاتحاد الإفريقي، ويروم الاعتراف بدور الخدمات العمومية في تطوير وتنمية المجتمعات وتعزيز المواطنة في تحقيق التنمية الشاملة.
أضاف المصدر ذاته، أن هذا اللقاء يروم المساهمة في إغناء النقاش للخروج بتوصيات عملية من شأنها أن توحد الجهود في اتجاه تفعيل المشاركة المواطنة، وتكريس مبادئ الحكامة العمومية، وجعل المواطن محور كل المبادرات التنموية، وشريكا أساسيا في تدبير الشأن العمومي.
كما قدم الكاتب العام لقطاع إصلاح الإدارة، أحمد العمومري، خلال هذا اللقاء مجموعة من التدابير والإجراءات التي اتخذت للحد من تفشي الوباء منها على الخصوص، إحداث صندوق خاص لتدبير تداعيات الجائحة، وإحداث لجنة اليقظة الاقتصادية التي أوكلت إليها مهمة أخذ التدابير اللازمة للحد من التداعيات الاقتصادية للأزمة الصحية.
أكد العمومري على ضرورة اعتماد تكنولوجيات المعلومات واتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم الإدارات العمومية في مجال الرقمنة، مشيرا إلى التدابير والإجراءات التي قام بها القطاع، كإصدار عدد من المناشير تهم الإجراءات اللازمة لدعم الإدارات العمومية في تبني الحلول الرقمية والعمل عن بعد وتتبع الإجراءات والتدابير الوقائية والإحترازية المتخذة لتدبير مرحلة حالة الطوارئ الصحية وما بعدها بالمرافق العمومية.
تم خلال هذا اللقاء الذي شارك فيه أكثر من 70 مشاركا، منهم ممثلون عن مجموعة من القطاعات الوزارية تبادل التجارب القيمة، في إطار المقاربة التشاركية لمكافحة جائحة كوفيد 19، حيث تم التطرق لمواضيع التقاضي عن بعد خلال مرحلة الحجر الصحي، والمبادرات موجهة للأشخاص في وضعية هشة،والأشخاص في حالة التشرد، ومخطط الاستمرارية البيداغوجية، والإجراءات المتخذة لتجنب انتشار جائحة كورونا في الوسط السجني، والإجراءات والتدابير المتخذة في إطار التشغيل، ومبادرات وسيط المملكة اتجاه مختلف الفاعلين خلال مرحلة جائحة كورونا.
كما ناقش اللقاء مواضيع تتعلق بالبيئة ومعالجة النفايات الطبية، واحداث منصة رقمية لتطوير الدروس على الانترنيت، وتحيين المحتوى البيداغوجي الرقمي، والدراسات التاريخية، وغيرها.
خلص البلاغ إلى أن هذا اللقاء مكن المشاركين من الوقوف على كل الجهود المبذولة التي مكنت المملكة من التصدي لجائحة كورونا والتخفيف من آثارها، ومن تحقيق العديد من المكاسب التي ينبغي تثمينها في أفق إعداد النموذج التنموي الجديد، مع ترتيب الأولويات على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، والاستفادة من فرص التحول الجديدة التي أفرزتها هذه الأزمة، وذلك بالارتكاز على رؤية مشتركة يتقاسمها مختلف الفاعلين بما يضمن كسب رهانات الالتقائية والانسجام والاستدامة.
حسب البلاغ، سيتم إعداد تقرير خاص يشمل مختلف التوصيات التي انبثقت عن هذا اللقاء لرفعه للاتحاد الافريقي.