المواطنون بطاطا ينتفضون تضامنا مع الأساتذة المتعاقدين
محمد القاديري – طاطا
شاركت جموع غفيرة من ساكنة طاطا، اليوم الخميس 27 مارس، في مسيرة حاشدة تحت عنوان “مسيرة الكرامة الشعبية”، التي دعت إليها الهيآت السياسية والنقابية والجمعوية الفاعلة في المجتمع الطاطوي.
ويأتي تنظيم هذه المسيرة، في إطار تداعيات وردود فعل الشارع الطاطوي على التدخل الأمني العنيف في حق الأساتذة المتعاقدين بحضور ناشطين، أمس الأربعاء، نقل على إثره عدد منهم إلى المستشفيات الإقليمية و الجهوية بأكادير.
هذا التدخل العنيف، أثار ردود فعل غاضبة ومستنكرة في صفوف الهيآت الفاعلة في المجتمع وتلاميذ المؤسسات التعليمية الذين خرجوا في تظاهرات ووقفات ومسيرات تلاميذية وتوجت هذه الأشكال الاحتجاجية بالدعوة إلى تنطيم مسيرة شعبية اليوم والتي شارك فيها حشود من رجال التعليم و التلاميذ وعموم ساكنة طاطا.
هذا وانطلق المحتجون من ساحة المسيرة بقلب المدينة في اتجاه باشوية طاطا، مرورا بمقر مديرية التعليم، رافعين شعارات تندد بالعنف الذي تعرض له الأساتذة من قبل قوات الأمن وشعارات تطالب بإلغاء التعاقد و أخرى تطالب بحماية المدرسة العمومية مما وصفوه بالتخريب الممنهج الذي تتعرض له.
كما طالب المحتجون من الوزارة الوصية إدماج الأساتذة في أسلاك الوظيفة العمومية، كحل للأزمة غير المسبوقة التي يعرفها قطاع التعليم.
من جهته، أكد فريد الخمسي الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل CDT، في تصريح ل ” جورنال أنفو”، أن ” هذه المسيرة الشعبية الحاشدة من قبل جماهير طاطا وهي كذلك موازية للاضطراب الوحدوي الذي دعا إليه التنسيق النقابي الخماسي رد شعبي على القمع الهمجي والوحشي الذي تعرض له الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد رفقة مناضلين نقابيين يوم الأربعاء الأسود بطاطا وكذلك للتنديد بالقمع الدموي البائد ليلة السبت الماضي بالرباط”.
وأضاف المتحدث، أن المسيرة الاحتجاجية تطالب ” بإسقاط التعاقد المشؤوم الهادف إلى ضرب المدرسة والوظيفة العموميتين ” على حد قوله.
إلى جانبه، أفاد حسن بيان، عضو المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان بالمغرب أنهم ” ينددون باعتماد المقاربة الأمنية تجاه نضالات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وبالمقابل حسب حسن يبان يطالبون السلطات الوصية بنهج سياسة الحوار من أجل حل ملف هذه الفئة لضمان حق المتعلمين في تعليم جيد”.
وفي تصريح خاص في ذات السياق، قال الحسين داود الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل UMT: “شاركنا في مسيرة الكرامة الشعبية بطاطا للتنديد بالتدخلات الأمنية العنيفة التي تعرض لها نساء ورجال التعليم ، والحروج فيها ليس فقط من طرف نساء ورجال التعليم وإنما شاركت فيها جميع القوى الحية بطاطا من تلاميذ وعموم الساكنة ، خرجنا لنقول لا للتعاقد ” ، وفي ختام تصريحه أكد داود الحسين أن نقابته تندد بما أسماه التدبير العشوائي الذي يعرفه قطاع التعليم من قبل الحكومة الحالية ومن المفروض حسب السيد داود أن يكون تدبير هذا القطاع الحيوي اجتماعيا يراعي استقرار ومصالح البلد “.
هذا واختتمت هذه المسيرة حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء أما مقر باشوية طاطا حيى فيها المنظمون كافة المشاركين منوهين بجو الانضباط الذي مرت فيها هذه المسيرة.